الرباعيات
هي عبارة عن مقطعات من أربعة أشطار، الشطر الثالث مطلق بينما الثلاثة
الأخرى مقيدة، وهى تعرف بإسم الدوبيت بالفارسية، وقد ألفها بالفارسية رغم
أنه كان يستطيع أن يصوغها بالعربية. كان في أوقات فراغه يتغنى برباعيات في
خلوته، وقد نشرها عنه من سمعها من أصدقائه، وبعد عدة ترجمات وصلت لنا كما
نعرفها الآن. ويرى البعض أنها لا تنادي إلى التمتع بالحياة والدعوة إلى
الرضا أكثر من الدعوة إلى التهكم واليأس، وهذه وجهة نظر بعض من الناس، وقد
يكون السبب في ذلك كثرة الترجمات التي تعرضت لها الرباعيات، بالإضافة إلى
الإضافات، بعد أن ضاع أغلبها.
ومن جهة أخرى هناك اختلاف على كون
الرباعيات تخص عمر الخيام فعلا، فهي قد تدعوا بجملتها إلى اللهو واغتنام
فرص الحياة الفانية، إلا أن المتتبع لحياة الخيام يرى أنه عالم جليل وذو
أخلاق سامية، لذلك يعتبر بعض المؤرخون أن الرباعيات نسبت خطأ للخيام
وقد أثبت ذلك المستشرق الروسي زوكوفسكي فرد
82 رباعية إلى أصحابها فلم يبقى إلا القليل الذي لم يعرف له صاحب. |