2. تحليل حركة المقذوف:  ينظر ابن الهيثم إلى حركة الجسم أنها مركبة من قسطين، قسط

(مركبة) باتجاه الأفق، ومركبة باتجاه العمود حيث تكون الزاوية بين المركبتين قائمة.وقد أوضح هذه التعبيرات في تجاربه مع الكرة الحديدية والمرآة الحديدية ، بحيث إذا قذفت الكرة بزاوية نحو المرآة فإنها ترتد من الجنب الأخر بنفس الزاوية التي قذفت بها.والسرعة التي تقذف بها الكرة هي محصلة سرعتين واحدة باتجاه العمود القائم على المرآة والأخرى باتجاه موازي لسطح المرآة. وهو يفهم هذا التحليل المنهجي بالدقة التي نفهمها بها الآن،الأمر الذي يدعو للإعجاب والتقدير. فهو يقول (واعتماد الجسم المتحرك على الجسم المانع إنما يكون مركبا من الحركة إلى الجهة التي يمتد منها العمود القائم على سطح الجسم المانع ومن الحركة التي يمتد إليها العمود القائم على هذا العمود الممتد في السطح الذي فيه الحركة).بل بلغت الحقيقة بابن الهيثم أن يعامل كل قسط (مركبة) بشكل مستقل عن الأخر، فإذا اثر عامل ما في الاتجاه العمودي على الجسم المتحرك ، فان المركبة العمودية للحركة هي التي تتغير فقط، في حين تبقى المركبة الأفقية ثابتة، ومع ذلك فان اتجاه حركة الجسم  يتقيد ككل.فالذي يحدد اتجاه الحركة هو مقدار شدة كل من القسطين.

3.درس ابن الهيثم تصادم الأجسام المتحركة مع الأجسام الساكنة، وأعطى وصفا دقيقا لتغير حركة الجسم بالاصطدام. وميز أنواع الاصطدام المعروفة عندنا، مستشهدا بأمثلة تجريبية.