|
إبن الهيثم وعلم الضوء
يورد إبن الهيثم في كتابه المناظر تعريفيين للضوء مختلفين:
•أولهما:
أن الضوء حرارة نارية تنبعث من الأجسام المضيئة
بذواتها وانه إذا أشرق على جسم كثيف أسخنه، وإذا انعكس
عن مرآة مقعرة واجتمع عند نقطة واحدة احرق ما عند
النقطة من أجسام.
•ثانيهما:
أن ضوء الجسم المضيء بذاته (صورة جوهرية) وهذا يقتصر
فقط على الجسم المضيء بذاته، وهو ليس أكثر من وصف
للجسم المضيء المتوهج.
•وموقف
ابن الهيثم من هذين التعريفين محايد لا يرجح تعريفا
على الأخر.
يقسم ابن الهيثم الضوء حسب مصدره إلى نوعين :
•أ- نوع ذاتي يصدر عن الأجسام المتوهجة بذاتها (
كالشمس والنار والشمعة.......) وسمى الأضواء الصادرة
عن هذه الأجسام بالأضواء الذاتية أو الأضواء الأولى
أحيانا، وإذا وقعت هذه الأضواء على أجسام كثيفة خرجت
أضواء أخرى سماها الأضواء الثواني فالثوالث.
•ب-
نوع أخر سماه الأضواء العرضية وهي التي تصدر عن أجسام
ليست مضيئة بذاتها أمثال المرآة والقمر وكل الأجسام
التي تعكس الضوء سواء كانت واسعة أو ضيقة، وبالتالي
اعتبر ابن الهيثم الأضواء الثانية والثالثة أضواء
عرضية، وقد بين انه عندما يصدر الضوء أيا كان نوعه عن
الأجسام فهو يصدر عن جميع نقاط الجسم المضي.
•
•يقول
في الضوء انه جسم مادي لطيف يتألف من أشعة لها أطوال
وعروض.وكل شعاع أيا كان، فانه له عرضا محددا. ويسمي
هذه الأشعة حبال النور. وتصدر عن الأجسام المضيئة
وتسير في سموت مستقيمة (خطوط مستقيمة) حيث تنفذ من
الأوساط الشفافة وهي قابلة للانعكاس والانكسار.
•ويعتقد
ابن الهيثم أن قوة انطلاق الشعاع تقل بعد كل انعكاس
بمقدار معين ، فالأضواء الأولى أقوى من الثانية وأقوى
من الثالثة وهكذا.
|