نهايته: توفي مسعود الغزنوي، فخلفه ابنه السلطان مودود الغزنوي الذي مارس السلطة من 432 إلى 440 هـ (1040 – 1048م). كان مودود هذا محباً للعلم وأهله، ملماً باللغة العربية وأصولها، ولم تكن منزلة البيروني في بلاطه أقل شأناً مما كانت عليه زمن أبيه السلطان مسعود. وفي هذه الحقبة ألّف البيروني كتاباً في وصف الأحجار الكريمة عرف باسم "كتاب الجماهر في معرفة الجواهر"، وهو في رأي الباحثين من أحسن الكتب وصفاً للأحجار الكريمة والمركبات الكيماوية، وربما كان آخر مؤلفاته. وفي العام 440هـ (1048م) في مدينة غزنة توفي البيروني ليبقى على مر الزمن رمزاً للفكر الإنساني الخالد والذكاء العبقري المعطاء ونبراساً مضيئاً في تاريخ العلم والعلماء[1].
[1] الطباع، عمر و الهاشمي، عبد المنعم. (1993). أبو الريحان البيروني: موسوعة العرب. بيروت: موسوعة المعارف. ص 78.
|