دراساته
                                                                                                                        

 دراسته تكملة3:

عند خروج البيروني من وطنه كان قد بلغ الثالثة والعشرين من عمره، وكان عقله قد هضم الكثير من العلوم، وتفتحت بصيرته على مختلف فروع العلم. وفي نفس الوقت كان أسلوبه الذي لازمه حتى نهاية حياته، والذي يستند على عدة مبادئ، لم يفرط فيها أبداً. أولها حرصه على البحث والتجربة، وعدم الأخذ بما يسلم به الناس كقضية مسلمة فهو ينقد ما يقرأه ويناقشه، ويستبعد ما يثير الشك ويضيف من عنده ما وصل إليه من حقائق ثابتة، وثاني هذه المبادئ تمسكه بالمواظبة والاستمرار في الدراسة وفي التحقيق والبحث، باعتبارها الطريق إلى النجاح والتوفيق وكان التواضع والبعد عن فكرة التفوق العنصري أو الديني هو ثالث المبادئ. هذا بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة الرجوع إلى علوم الغير، وخاصة أهل اللغات الأخرى، والاعتماد على المراجع الأصلية      [3]

 

 


[3] عنايت، راجي وعنايت، هبة. (1977). البيروني: علماء العرب للفتيان والفتيات. بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ص 22.