التالي
                                                                                                                        

أصله:

اختلفت المصادر في الكلام عن أصل البيروني: ذهب بعض الباحثين إلى أنه من أصل تركي. وزعم بعض المستشرقين إلى أنه ذو نزعة شعوبية متطرفة[1]، إلا أن فريقاً من العلماء نفى هذا الادعاء، مستنداً إلى ما أورده البيروني في مقدمة كتابه "الصيدنة" إذ قال: "وكم أحتشد طوائف من التوابع في لباس الدولة جلاليب العجمة فلم يتفق لهم في المراد سوق، وما دام الآذان يقرع آذانهم كل يوم خمس مرات وتقام الصلوات بالقرآن المبين خلف الأئمة صفاً صفاً وحبل الإسلام غير منفصم وحصنه غير متثلم، وإلى لسان العرب نقلت العلوم من أقطار العالم وسرت محاسن اللغة منها في الشرايين وإن كانت كل أمة تستحلي لغتها التي ألفتها واعتادتها واستعملتها في مآربها مع آلافها وأشكالها. وأقيس هذا بنفسي وهي مطبوعة على لغة لو خلد بها علم لاستغرب استغراب البعير على الميزان والزرافة في الكراب، ثم متنقلة إلى العربية والفارسية فأنا في كل واحدة دخيل ولها متكلف والهجو بالعربية أحب إليّ من المدح بالفارسية...."

 

----------------------

[1] الطائي، فاضل أحمد. (1986). أعلام العرب في الكيمياء. بغدار: دار الشؤون الثقافية العامة. ص 217.