البيروني الكيميائي

وفي حقل الكيمياء اتفق البيروني مع الكندي في رفض ادعاء القائلين بإمكانية تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب ، وأنكر سعيهم وراء الإكسير. وقد انصبت اهتماماته على دراسة عدة صناعات كانت قائمة في زمنه، كطلاء الأواني الفخارية، وتحضير الفولاذ المعد لصنع السيوف ، واستخلاص الزئبق من الزنجفر.  

 وعرف بعض الطرائق الكيماوية الهامة كالتصعيد، والتسامي*، والتقطير*، والتشميع، والترشيح* إضافة إلى تحضير عدد من المركبات الكيماوية.
وقدّر البيروني الذي برع في الكيمياء وكان حجّة في شؤون الهند ، الوزن النوعي لنحو ثمانية عشر معدناً حتى الرقم العشري الرابع، بالغاً فيه درجة عالية من الدقّة.

العمليّّات البسيطة التي كانت معروفة عند العرب، والتي لا تزال تستعمل حتى الآن في معالجة المواد الكيميائيّة ومنها:

*عملية التقطير: لفصل المواد عن بعضها، بتصعيدها إلى بخار ثم تكثيفها إلى سائل، وذلك باستخدام جهاز التقطير.

*عمليّة التسامي: وذلك بتسخين الجسم الطيّار، حيث يتكاثف بخاره إلى مادّة صلبة، دون المرور على الحالة السائلة.

*عمليّة الترشيح: وذلك بتنقية السوائل بواسطة المناخيل، أو قطع القماش.