ابن النديم

 

من هو ابن النديم؟

ابن النديم هو أبو الفرج محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق توفي 17 سبتمبر عام 995 أو998. أبوه هو الوراق. أديب وكاتب سيرة ومصنف وجامع فهارس عربي شيعي صاحب الكتاب المعروف كتاب الفهرس والذي جمع فيه كل ما صدر من الكتب و المقالات العربية في زمنه. لا يعرف الكثير عن حياته ولا سبب كنيته بأبي النديم (1).

 

نشأته

نشأ في بيت علم وفكر فقد كان أبوه وراقاً يتعامل مع العلماء المفكرين ومع ثمار العقول من كل حدب وصوب، بدليل أن أباه لقب بالنديم ثم أخذ هذا اللقب عن أبيه وقد كان حسن العِشرة كثير السهر مع الإخوان والخلان يَألف ويؤلف بسرعة والأولى كانت أقرب للواقع، التحق بحلقات تعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في أحد الجوامع في بغداد التي ولد فيها، و كان ذلك في سن السادسة من عمره وكان تعليم القراءة والكتابة يتم على ألواح خشبية كما كان حفظ القرآن يتم عن طريق الاستظهار، ولقد أتم حفظ القرآن كله عندما بلغ العاشرة من العمر مما هيأه لتعلم علوم أكثر عمقاً مثل علوم اللغة والبلاغة وتفسير القرآن والحديث وعلم التجويد والأدب، وعلى الرغم من زيارته للموصل ومدناً أخرى عراقية، إلا أنه ولد وتوفي في بغداد واتخذها مقراً ومقاماً له، ولم يثبت أنه ارتحل خارج العراق (2).

 

مكان إقامته:

عاش ببغداد وعمل كاتبا وخطاطا ونساخا للكتب وهي مهنة ورثها عن أبيه.

 

العصر الذي عاش فيه:

نشأ النديم في عصر العلم والثقافة وفي قمة وعظمة الازدهار في كل شيء وكونه وراقا ومطلعا على كل فن من فنون عصره بصورة مباشرة فلهذا السبب أهله ذلك في أسلوبه في الكتابة وتقصي الحقائق قدر المستطاع. لعلمه أن وراءه من يقرأ ما يكتب ويدقق في قراءته ولاسيما إنه كان في عصر الثقافات المتعددة والعلماء الأعلام الذين لا يضاهيهم أحد في عصرهم إلا ما ندر مما جعله يتوثق ما استطاع إليه من علوم في كتابه الفهرست .

مهنته:

كان النديم وراقا حيث يقوم بنسخ الكتب ويراجعها ويجلدها ويبيعها على من يريدها وبهذه المهنة قد أتيح له أن يطلع على المصنفات العربية سواء كان مؤلفوها من العرب أو من الأمم الأخرى التي ترجمت كتبهم إلى العربية، فلذلك كان من أهم الأسباب التي مكنته من كتابة كتابه الفهرست،

وكما هو معلوم إن الوراقيين من أخبر الناس بالكتب وأسمائها وموادها لاسيما إذا توفر لأحدهم الثقافة والعلم والخبرة كما توفرت في النديم وكل هذه العوامل من علم وثقافة ومعاصرة مكنته واطلاع على الكتب جعلته يكتب هذا الكتاب القيم والمفيد والذي أثبت فيه عن جدارة (2) .

 

مؤلفاته:

من أبرز ما ألف النديم من الكتب التي كانت محط أنظار الأولين والآخرين ولاسيما المستشرقون منهم هو كتاب الفهرست حيث يعد هذا الكتاب القيم أقدم كتاب بيولوجي وصل بالعربية حيث ذكر فيه قرابة ٦٤٠ كتابا ولكن ترتيبه مختلف عن ترتيب الكتب الأخرى وله كتاب آخر اسمه

كتاب التشبيهات (3).

 

 

المصادر:

1.      الزركلي. خ (2002)، الاعلام، دار العلم للملايين الطبعة: الخامسة عشر

 

2.     عثمان الذهبي. ش(1987)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، دار الكتاب العربي- لبنان

 

3.     الحلوجي. ع، النديم وكتاب الفهرست، مجلة كلية- المجلد السابع.